بيان إلى الرأي العام
مع تصاعد الهجمات الوحشية والقصف الهمجي الذي طال عدة مدن وبلدات في شمال وشرق سوريا
في اليومين الماضيين حيث عمد الإحتلال التركي على قصف المدنيين الأبرياء وإستهداف البنى
التحتية مما أدى لإستشهاد العشرات وجرح مدنيين وذلك أمام أنظار المجتمع الدولي الذي لايزال
يتقاعس عن أداء دوره،
فهو قادر على إتخاذ إجراءات سريعة ومواقف حاسمة ضد مثل هذه الإعتداءات، وقد رأينا ذلك في
سياقات أخرى، لكن الحقيقة أن الإرادة السياسية للقيام بذلك غائبة تماما، مما يكشف حقيقة تأمر
المجتمع الدولي ضد شعوب المنطقة التي تسعى للسلام والحرية والديمقراطية.
فالدمار الذي حل في العديد من المرافق العامة ومحطات توليد الكهرباء والمنشآت الخدمية يكشف
الوجه الحقيقي للفاشية التركية التي تريد تدمير مرتكزات الحياة في مناطقنا حيث لم يترك هذا
الاحتلال شيئاً إلا ووضع بصمة إجرامه وحقده عليه تحت مبررات واهية وحجج كاذبة منتهكاً بذلك
كل الشرائع السماوية وميثاق الأمم المتحدة والمواثيق الدولية
وقد تزامن الهجوم الوحشي على شمال وشرق سوريا بالهجوم الإرهابي في حمص الذي راح ضحيته
اکثر من 123شخصاً من مدنين أبرياء وعسكريين فهذين الهجومين حملا ذات الطابع الإجرامي ولذات
الغاية في إستهداف السوريين من كافة المكونات والمنفذ هو تركيا وشركائها اللذين يعملون على إطالة
عمر الحرب وفرض حالة الفوضى وإنعدام الأمن والسلام ليضمنوا تحقيق أهدافهم الإستعمارية فما
تتعرض لها شعوب المنطقة منذ سنوات ولاتزال من جرائم إبادة وسلب أرضهم
وحقوقهم المشروعة في ظل صمت وتواطؤ عالمي سيظل وصمة عار على جبين كل من تآمر وتواطأ
على مشروعنا الديمقراطي وستظل نقطة سوداء في تاريخ البشرية والإنسانية،
وعلى العالم أن يعلم بأن شعوبنا التي حاربت وناضلت لسنوات ضد كافة أشكال الإحتلال والإرهاب
وقدمت عشرات الآلاف من الشهداء لن تقبل بالخضوع، وسترفع راية المقاومة حتى تنتصر وتدحر
هذا المحتل.
بإسم جميع الحركات والمنظمات النسائية في مقاطعة الطبقة ندين وبقوة هذه الجرائم والإنتهاكات
المتكررة من قبل دولة الإرهاب التركي وجميع الحكومات التي تقف في صفها.
وعلى المجتمع الإنساني وجميع المناضلين حول العالم أن يلعبوا دورهم الإنساني والأخلاقي في
مساندة قضيتنا العادلة.
فشعبنا الذي إكتوى بنيران هذا الإحتلال وقهره وإضطهاده قد وصل حداً لا يمكن إحتماله او
السكوت عنه ونحن جاهزون لخوض المعركة تلو المعركة بعزيمة وإرادة لا تقهر حتى تحقيق
إنتصارنا على فاشيي هذا العصر، ونؤكد بأننا سننتصر بتكاتف شعوبنا وعزيمة قواتنا سنهزم المحتل
ونحرر أرضنا.
تسقط الفاشية التركية
لا للقصف التركي
لا للصمت الدولي…..عاشت مقاومة الشعوب
مع تحياتنا الثورية
۲۰۲۳/۱۰/۷