بيان الى الرأي العام
لا يخفى على احد الواقع الذي تفرضه الدولة التركية على القائد الأممي والمفكر الانساني القائد عبدالله اوجلان فهي تصر يوماً بعد آخر على التجرد من القيم الاخلاقية و الانسانية في التعامل مع قضيته التي جذبت انظار المجتمع الانساني مما خلق حالة من التضامن العالمي والذي ترجم لحملة عالمية تطالب بحرية القائد بمشاركة اكثر من اربعة وسبعين دولة، لكن اصرار هذا الاحتلال في فرض حالة العزلة والتجريد الممنهج والحرمان من ادنى الحقوق الانسانية ماهو الا دليل على خوفه من فضح حقيقة اطماعه التي ناضل القائد عبر عقودٍ من المقاومة لدحرها فكان المحرر الأول والمناضل الثوري الذي خاض صراعاتٍ طويلة لينال شعبه الحرية ويفتح الطريق امام الشعوب الأخرى لتسلك ذات الدرب وتتحرر من اضطهاد الأنظمة القمعية والفاشية ،فلم يستسلم لهذا الاحتلال حتى وهو في سجونه،فكانت فلسفته وافكاره الخلاقة سبباً في نجاح ثورة روجآفا وسبباً في دحر اعدائنا وتطبيق مشروعنا الديمقراطي الذي ينادي بأخوة الشعوب والعيش المشترك، وما يرتكب بحقه اليوم هو انتهاك صارخ لجميع المواثيق والقوانين الدولية.
باسم اهالي ناحية الجرنية ندين وبشدة صمت المجتمع الدولي عما يرتكب بحق قائدنا ونطالب المنظمات الحقوقية والانسانية ولجنة مناهضة التعذيب بالضغط على دولة الاحتلال التركي لتوقف ارتكاب انتهاكاتها اللاقانونية بحق قائدنا والسماح فوراً لمحامي القائد وعائلته بالتواصل معه ومعرفة وضعه الصحي والتأكد من سلامته الجسدية خاصة بعد الزلزال الاخير الذي ضرب مدينة اسطنبول وجزيرة امرالي.
كما ونعاهد قائدنا على اكمال مسيرة النضال والمقاومة مهما كانت الظروف والتحديات لن نستسلم وسنحقق نصرنا بتحرير قائدنا ودحر المحتل التركي.
يا ظلامَ السّـجنِ خَيِّمْ إنّنا نَهْـوَى الظـلامَا
ليسَ بعدَ الليل إلا فجـرُ مجـدٍ يتَسَامى
قد هَبَطْنَاكِ شَـبَاباً لا يهـابـونَ المنونا
وتَـعَاهدنا جَـميعاً يومَ أقسَـمْنا اليَـمِينا
لنْ نخونَ العهدَ يوماً واتخذنا الصدقَ دِيـنَا
أيها الحراس رِفـقـاً واسمَعوا مِنّا الكَلاما
مـتّعُـونا بِـهَـواء منعُـهُ كَـانَ حَرَاما
لـسـتُ والله نَسـيّاً ما تقاسِـيه بِـلادي
يا رنينَ القـيدِ زِدْني نغمةً تُشـجي فُؤادي
إنما حبّ بلادي في فؤادي قد أقام.
