إعلاميّ مقاطعة الطبقة “السياسة الفاشية لن تسكت الأصوات المنادية بالحرية”

بيان إلى الرأي العام

 

في عملية همجية طالت الاصوات المنادية بالحرية قامت الشرطة البلجيكية منتصف هذه الليلة (الثلاثاء)، بالتهّجم على مركز محطتي ستيرك (Stêrk Tv) ومديا خبر (Medya Haber)، وفي الوقت ذاته أُلقي القبض على عشرات الصحفيين في إسطنبول وأنقرة واختطاف الصحفي سليمان احمد على يد من انتهجوا خط الخيانة “الحزب ^، وهذه الهجمات في هذه المرحلة “ليست مجرّد مصادفة”، فقد تزامنت مع يوم الصحافة الكردية والتهديدات الكبيرة الموجهة لإرادة شعوب المنطقة.

 

إن هذه الهجمات تأتي في وقت بدأت فيه القوى الفاشية بحربها ضد إرادة شعوب كردستان، وما هذا الاستهداف الا امتداد لهذه الحملة التي تحاول بشتى الوسائل النيل من الأصوات التي تنادي بالحرية وتكشف حقيقة الاحتلال ومطامع القوى الاستعمارية والفاشية، ومع الظروف الصعبة استطاعت الشعوب في كل أنحاء كردستان تطوير وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة ومن ثم المرئية، ومع بدء حركة الحرية فُتحت الأبواب أمام تطوير الإعلام الحر وكان أساساً لتطور النضال من أجل الحرية، ونتيجةً لذلك انطلقت عشرات المؤسسات الإعلامية من أجل نشر مفاهيم الحرية والديمقراطية.

 

إننا كإعلامي مقاطعة الطبقة نؤكد أن استهداف المؤسسات الإعلامية في بلد يدعي الديمقراطية ما هو إلا استهداف مُتعمد وممنهج؛ يهدف إلى اسكات الأصوات، وتخويف شهود الحقيقة، وثنيهم عن ممارسة عملهم الذي يفضح القوة القائمة بالاحتلال، ويكشف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المُرتكبة بحق الشعوب الحرة، إلى جانب منع العالم من الوصول إلى حقيقة التعايش الذي يجسده تكاتف الشعوب.

 

ومن هنا نعلن تضامننا التام مع الصحفيين الاحرار عامةً ونذكر بجميع الإعلانات والمقررات والقرارات والاتفاقيات المتعلقة بحقوق الإنسان وسلامة الصحفيين ومنع الإفلات من العقاب، والتي أقرتها الجمعية العامة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والمقررين الخواص، ومنظمة اليونسكو، وغيرها من الجهات الدولية والإقليمية.

 

وتأسيساً على ذلك، نوجه ندائنا العاجل إلى منظومة الأمم المتحدة وآلياتها، والمنظمات الحقوقية، وبالأخص تلك العاملة في مجال الدفاع عن الإعلاميين وحرياتهم، بإدانة جرائم استهداف الصحفيين، وتدعوهم إلى تنسيق الجهود من أجل مُحاسبة مرتكبيها ومُساءلتهم أمام العدالة الجنائية، بما يكفل عدم افلاتهم من العقاب.

 

ومن وقفتنا هذه نطالب كافة المؤسسات الحقوقية والإعلامية بأخذ دورها الفعال وأداء دورهم الإعلامي بكل مصداقية وشفافية والتي تستوجب عليهم فضح الجرائم الموجهة ضد الصحفيين والوسائل الإعلامية؛ بهدف وقف هذه الجرائم ومنع تكرارها، وضمان تمكين الإعلاميين من العمل بحرية وبمعزل عن الانتقام والقتل. كما تدعو هذه المنظمات إلى إثارة مبدأ الولاية القضائية العالمية في الدول الأخرى من أجل محاسبة المتورطين في ارتكاب جرائم دولية.

 

إعلامي مقاطعة الطبقة

الطبقة 23 – 4 –