مرة أخرى يتجدد اجرام ووحشية الة القتل والدمار التركي وتمتد يد الغدر والارهاب لتختطف حياة النساء المناضلات اللواتي أشعلنا النيران من روحهن وفكرهن بعرش الذهنية السلطوية، لنضيف الى سجل شهيدات وشهداء الحرية اسماً جديداً
حيث استهدفت طائرات الاحتلال المسيرة الشهيدة خالدة شريف ام سليمان ونجلها هجار في مدينة قامشلو مما ادى لاستشهادهما.
ان اغتيال أم سليمان وانضمامها إلى رفيقاتها الشهيدات اللواتي سطرنا باستشهادهن اقوى ملاحم البطولة والفداء ، هو الدليل على وحشية العدو التركي وإصراره على استهداف المرأة المناضلة المقاومة وخاصة في شمال وشرق سورية في محاولة لكسر ثورة المرأة التي انطلقت من هذه المناطق لتكون قدوة لكل نساء العالم (تحت شعار المرأة الحياة الحرية )
فلم تكن الشهيدة أم سليمان مجرد امرأة، بل كانت رمزا للصمود والإرادة، وشعلة من النور في حياة مجتمعها، وكانت تُجسد روح المقاومة والحياة في وجه ظلم العدوان
واصرارها على مسيرة النضال والكفاح لأجل حرية المرأة والمجتمع ، وكانت واحدة من المحاربات من اجل العدالة والحق والمساواة ، فكانت سندا للمحتاجين ،
وعونًا للمقاتلين في مواجهة الظلم والعدوان.
ان صمت وخذلان المجتمع الدولي لشعوبنا كان المساهم الاكبر في استمرارية هذه الجرائم الوحشية التي لم يتردد الاحتلال بارتكابها، لتتكرر اليوم هذه الهجمات والانتهاكات بعد تسيير دورية مشتركة ما بين تركيا وروسيا بمدينة كركي لكي
بمقاطعة الجزيرة والتي قوبلت برفض شعبي واحتجاجات للأهالي لترد هذه القوات بالرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع وتقدم بمدرعاتها على ترهيب الأهالي
ودهس امرأة في جريمة تؤكد على وحشية هذه الأنظمة.
فمن الواجب الانساني والحقوقي والقانوني الواقع على المجتمع الدولي ان يبدأ بالتحرك الجاد والفوري لإيقاف هذا العدوان المستمر على شعبنا وشعوب المنطقة وخاصة المرأة ، ونطالبه بتقديم الدعم لشعبنا في مقاومته للظلم والعدوان. ففي ظل هذه الظروف الخطيرة والحروب الخاصة التي تمارس علينا ، تشدد على اهمية وحدتنا وتضامننا كنساء مع بعضنا البعض في مواجهة هذا العدو المجرم ، وتؤكد على استمرارنا في مسيرة المقاومة والنضال لأجل الحرية لجميع النساء و تحرير أرضنا المحتلة وإحقاق حقوقنا ، وإنجاز حلمنا للوصول الى جميع نساء
العالم وتحقيق كونفدرالية المرأة الحرة والعيش في مجتمع ديمقراطي حر. باسم تجمع نساء زنوبيا تحيي روح الشهيدة أم سليمان، التي أزهقت على يد العدو الغاشم، ونعزي انفسنا اولاً ولرفيقاتنا في مؤتمر ستار وجميع المحبين والأحبة وتعزي أهلها وأقاربها ومحبيها في هذه الفاجعة المروعة
مؤكدين على عهدنا لجميع شهيداتنا بأننا سائرون في طريق المقاومة والنضال ، حتى إنجاز حلمنا وحلم شعبنا بسورية تعددية لا مركزية ، تحترم حقوق جميع الشعوب والأقليات فيها، تحيى الشهيدة أم سليمان ونحيي روح المقاومة والنضال للحرية
والكرامة.
تحيا مقاومة المرأة المرأة الحياة الحرية الرحمة والخلود لشهدائنا والشفاء العاجل للجرحة
