المجلس المدني بالجرنية يناقش المستجدات المحلية والتحذير من أزمة مياه في الفرات

عَقَدَ المجلس المدني في مدينة الجرنية اجتماعَه الشهريَّ بمشاركة ممثلي المؤسسات المدنية في المدينة، حيث تَمَّ استعراضُ المستجدات على الساحة المحلية والإقليمية. بَدَأَ الاجتماع بدقيقة صمت تكريماً لأرواح الشهداء الذين ضَحُّوا بأنفسهم دفاعاً عن حرية وأرض سوريا، وهم مدفونون في قلوب أبناء المدينة كمصدر فخرٍ وإلهام.

 

في بداية اللقاء، قَامَ أعضاء المجلس بتحليل الوضع السياسي في سوريا، مع التركيز بشكل خاص على تطورات الشمال الشرقي من البلاد، حيث تَمَّ استعراضُ التحديات التي تواجه المنطقة في جوانبها الأمنية والخدمية والسياسية، مع تسليط الضوء على أهمية الوحدة والتماسك لتحقيق الاستقرار والتنمية.

 

كما تَمَّت مناقشة الوضع التنظيمي في المؤسسات المدنية، حيث تَمَّ تقييمُ الأداء وتحديد الصعوبات والعقبات التي قد تؤثر على سير العمل، مع وضع خطة لتعزيز التنسيق بين المؤسسات وتطوير العمل الإداري وتفعيل الخدمات المجتمعية فعلياً.

 

وأكَّدَ المشاركون على ضرورة تعزيز التعاون بين كافة المكونات والجهات في المدينة، والاستمرار في جهود البناء والإعمار من أجل حياة أفضل لأهالي الجرنية، في ظل الظروف الراهنة التي تتطلب صموداً وتكاتفاً.

 

وفي الختام، أَشَارَ أحمد الجمال، الرئيسُ المشتركُ لوحدة مياه الجرنية، إلى شُحِّ مياه نهر الفرات، مُحَذِّراً من أن ذلك قد يُسَبِّبَ كارثةً إنسانية. وَمَعَ استمرار أعمال الورشة في إصلاح المضخات لتوصيل المياه إلى الأهالي بشكل مُنْتَظَمٍ، فإن كثرة الأعطال تؤدي إلى تأخير الضخ. وتعمل الورشة الآن على إصلاح الخط الواصل بين محطة ضخ الطنيرة ووحدة مياه تل عثمان.