شهدت مدينة الطبقة اليوم خطوة هامة نحو تعزيز السلم الأهلي، تمثّلت بعقد صلح عشائري أنهى الخلاف الذي وقع مؤخراً بين عشيرتي الشفرات والعميرات وأدى لوقوع عدد من الإصابات. وجاء هذا الصلح ضمن الجهود المبذولة لترسيخ الاستقرار المجتمعي والحفاظ على النسيج الاجتماعي في المنطقة.
وجرى الصلح بإشراف منسقية العلاقات في إقليم شمال وشرق سوريا، وبمبادرة من شيوخ ووجهاء العشائر، مجلس الأعيان، مؤتمر الإسلام الديمقراطي، مكتب علاقات قوات سوريا الديمقراطية، ومكتب علاقات قوى الأمن الداخلي في مقاطعة الطبقة.
واجتمع طرفا الخلاف داخل خيمة علاقات قوى الأمن الداخلي في الطبقة، حيث تمت مناقشة تفاصيل الأحداث التي أدّت إلى نشوب الاقتتال، مؤكدين خلال الحوار ضرورة تجاوز أي خلافات قد تقود إلى الفتنة، وتعزيز روح التآخي بين أبناء العشائر، ومواجهة المحاولات الخارجية الهادفة لزعزعة استقرار المنطقة.
وأصدرت لجنة التحكيم في المجلس الديني لمقاطعة الطبقة قرارها القاضي بأن تدفع عشيرة الشفرات مبلغ 15 ألف دولار لعشيرة العميرات كجزء من بنود الصلح.
وعقب ذلك، جرى استدعاء وجهاء العشيرتين للتصافح وتوقيع تعهّد رسمي بعدم تعرض أي طرف للآخر مستقبلاً، تأكيداً على طي صفحة الخلاف وفتح صفحة جديدة قائمة على التفاهم وتعزيز السلم الأهلي في الطبقة.





