المجلس التنفيذي لمقاطعة الطبقة يعقد اجتماعه السنوي ويطلق رؤية استراتيجية لعام 2025
لمناقشة أعماله السنوية لعام 2024 ولطرح رؤية مستقبلية شاملة لعام 2025 عقد المجلس التنفيذي لمقاطعة الطبقة اجتماعه السنوي اليوم بحضور الرفيقة زلال جكر، مستشاري الإدارة الذاتية الديمقراطية، والرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي، إلى جانب الرئاسات المشتركة للهيئات والمكاتب والمديريات التابعة له.
شهد الاجتماع مناقشات موسعة حول الوضع الراهن في المقاطعة، مع وضع خطط استراتيجية لتعزيز الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي خلال العام المقبل.
استُهل الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إكراماً لارواح الشهداء، تلاها تقييم شامل للوضع السياسي الراهن في المنطقة، مع التركيز على التحديات التي تواجهها المقاطعة في ظل التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة.
أشارت خلال تقييمها الى عدة نقاط بدءاً من المفاوضات القائمة بين قوات سوريا الديمقراطية والإدارة السورية الجديدة والتفاهمات التي تصب في مصلحة السوريين ووصولاً الى الدور الجوهري المناط بشعوب المنطقة في ظل المرحلة الراهنة، وطبيعة العلاقة بين قوات سوريا الديمقراطية والإدارة السورية الجديدة والتي تشهد وجود عدة قنوات تواصل على كافة الأصعدة سواء السياسية والعسكرية وذلك بما يخدم السوريين عامة للوصول الى الحلول التي تضمن سلامة كل سوري على هذه الأرض.
ونوهت زلال جكر إلى الهجمات التركية المستمرة على مناطق شمال وشرق سوريا هي ترجمة حقيقة وواقعية للعراقيل التي تحاول ضعها امام أي توافق سوري – سوري يخدم ويبني مساعي الشعب في التخلص من الحقبة الفائتة والخروج من شكل نظام الحكم الوصي.
واشارت الدور التركي الذي يواجه حالة من المد والجزر في الساحة السورية لا سيما بعد تعويل الإدارة الجديدة على دول الخليج والدول الأوروبية في شتى المجالات والخدمات التي تحتاجها البلاد وهذا ما قوض الاحلام والمطامع التركية التي حاولت ان تقدم نفسها على أنها الحليف والصديق والمساعد للإدارة الجديدة وسرعان ما تبددت هذه الاحلام عبر عدة خطابات وتصريحات سوريا افسحت المجال لدول الخليج وأوروبا فقط.
كما تم استعراض التقارير السنوية التي تناولت إنجازات العام الماضي، والصعوبات التي واجهتها الإدارة، بالإضافة إلى الخطط المستقبلية لتعزيز التنمية المستدامة.
تقييم تنظيمي وتوجيهات استراتيجية
شهد الاجتماع تقييمًا دقيقًا وشاملًا للوضع التنظيمي داخل مقاطعة الطبقة، حيث تم تحليل الأداء الحالي للمؤسسات والهيئات العاملة في المنطقة، وتحديد نقاط القوة والضعف في هياكلها الإدارية. وقد أكد المشاركون على ضرورة تعزيز عمل هذه المؤسسات من خلال تطوير آليات عمل أكثر فعالية، وتبني استراتيجيات حديثة تتناسب مع التحديات التي تواجهها المقاطعة.
كما تمت مناقشة أهمية رفع مستوى التنسيق بين الهيئات المختلفة، سواء كانت إدارية أو خدمية أو أمنية، لضمان تكامل الجهود وعدم تكرار المهام، مما يعزز كفاءة الإدارة ويوفر الوقت والموارد.
وفي هذا السياق، ركزت التوجيهات الصادرة عن ديوان الاجتماع على ترسيخ مفاهيم الإدارة السلمية، والتي تُعد أحد الركائز الأساسية لتحقيق الاستقرار الداخلي.
إضافة إلى ذلك، تمت الإشارة إلى ضرورة تبني برامج تدريبية وتوعوية للكوادر الإدارية والعاملين في الهيئات كافة، لتعريفهم بمفاهيم الإدارة وأساليب.
وبشكل عام، جاءت هذه التوجيهات لتعكس رؤية شاملة تهدف إلى تحسين الأداء التنظيمي والإداري في المقاطعة، وضمان تحقيق الاستقرار الداخلي.
توصيات استراتيجية لعام 2025
اختتم الاجتماع بإصدار مجموعة من التوصيات الطموحة التي تهدف إلى تعزيز السلم الأهلي وترسيخ الاستقرار في المقاطعة. ومن أبرز هذه التوصيات:
1. تعزيز السلم الأهلي والعمل على زيادة أواصر الترابط المجتمعي بين جميع مكونات المنطقة، وتعزيز التعايش السلمي بين مختلف شرائح المجتمع.
2. استكمال تطبيق العقد الاجتماعي وقانون مجالس أبعاد الأمة الديمقراطية، بما يضمن تحقيق العدالة والمساواة.
3. رفع كفاءة الكوادر الإدارية عبى تنظيم برامج تدريبية متخصصة لرفع كفاءة الكوادر الإدارية، مع التركيز على الجوانب الفكرية والمسلكية.
4. تنظيم اجتماعات جماهيرية سياسية وخدمية بشكل ربعي، مع تقديم تقارير دورية من الجهات الخدمية لضمان الشفافية والمساءلة.
5. استحداث مؤسسات جديدة وإنشاء مؤسسات تنظيمية وخدمية في المناطق المحررة حديثًا، خاصة في الخط الغربي، لضمان تقديم الخدمات بشكل فعال.
6. تسهيل عودة النازحين والعمل على تقديم التسهيلات اللازمة لأهالي المخيمات للعودة الآمنة والطوعية إلى مدنهم الأصلية بعد سقوط النظام البائد.
7. تحسين الخدمات العامة والنهوض بالواقع الصحي والتعليمي والاقتصادي والأمني والبيئي، مع دعم الفئات الشبابية والمرأة لضمان مشاركتهم الفاعلة في بناء المجتمع.
8. استكمال تركيب العدادات الذكية في المناطق التي لم تشملها بعد، لضمان تغطية كاملة لكافة أنحاء المقاطعة.
9. حل أزمة المياه والعمل على حل مشكلة مياه مدينة المنصورة وريف الطبقة القريب، لضمان توفير المياه بشكل مستدام.
10. تفعيل النافذة الواحدة وتنظيم آلية موحدة بين الهيئات المختصة، وتفعيل نظام النافذة الواحدة لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
11. ملء الشواغر الإدارية وتعيين الشخصيات المناسبة لملء الشواغر في الهيئات المختلفة، لضمان استمرارية العمل بكفاءة.
12. تحديث الإحصاء السكاني عبر إجراء تحديث شامل للإحصاء السكاني، مع الأخذ بعين الاعتبار المناطق المحررة حديثًا.
في ختام الاجتماع، أعرب المشاركون عن أملهم في أن يكون عام 2025 عامًا حاسمًا نحو تحقيق السلام وحرية القائد، وعامًا يتم فيه تعزيز وحدة الأراضي السورية ضمن نظام لا مركزي ديمقراطي، مؤكدين على ضرورة تكثيف الجهود السياسية والاجتماعية والإدارية لتحقيق هذه الأهداف، مع التركيز على تعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار.
وبهذه التوصيات، اختتم المجلس التنفيذي لمقاطعة الطبقة اجتماعه السنوي لعام 2025، ومؤكدًا على التزامه بتحقيق تطلعات شعوب المنطقة.






