بيان الى الرأي العام
تستمر الفاشية التركية في سياساتها العدوانية تجاه شعوب المنطقة ، والاعتداء على سيادة الدول المجاورة ، ضاربة بعرض الحائط بكل القوانيين والأعراف الدولية ، في ظل صمت مريب من قبل مجلس الأمن الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية ، ففي السادس عشر من نيسان عام ٢٠٢٤ بدأ الاحتلال بشن عملية عسكرية جديدة في جنوبي كردستان ، وتوسعت هذه العملية الأمس صباحاً ، بهدف توسيع قواعدها العسكرية والسيطرة على المزيد من المناطق
انت هذه العملية كانتقام من الشعب الكردي بعد الهزيمة الكبيرة التي مني بها نظام حزب العدالة والتنمية في انتخابات البلدية الأخيرة في شمال كردستان وتركيا ، كما أنها تهدف للهروب من أزمتها الاقتصادية الخانقة التي تسببت بها سياسات هذا النظام القائمة على اثارة الفوضى والتخريب في الشرق الأوسط، وما هذه العملية العسكرية التي جاءت في وقت تستعد فيه الشعوب الحرة في مناطق الإدارة الذاتية لتطبيق عقدها الاجتماعي الذي يمثل جوهر مشروع الأمة الديمقراطية إلا محاولة فاشلة سقطت أمام إرادة الشعوب
الهجوم الأخير الذي شنه الاحتلال التركي على متينا في مناطق الدفاع المشرع ، جاء بالتنسيق والتعاون والتواطيء مع الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي دخل في عمالة واضحة ضد حركة حرية كردستان التي يناضل ويدافع عن الشعب الكردي ، وشعوب المنطقة ، وافشل المخططات التوسعية للدولة التركية التي تطمع بأراض دول أخرى وتريد إحياء
الإمبراطورية العثمانية كانت ولا زالت الدولة التركية تبني سياستها بعقلية مافيوية تلجأ إلى أساليب الضغط والإبتزاز ، كم تفعل مع الدولة العراقية
في هجومها الأخير ، هادفة بذلك الى توريط وإشراك العراق في جرائمها بحق الشعب الكردي ، وإضفاء المشروعية على احتلاله جنوب کردستان
إننا في الإدارة الذاتية لمقاطعة الطبقة تدين وتستنكر الهجوم التركي البربري ، كما إننا ندعو الحكومة العراقية لعدم الإنجرار وراء سياسات تركيا الخبيثة ، التي لا تخدم شعوب المنطقة المتعايشة منذ آلاف السنين ، وأن لا تنخدع بالاعيب النظام التركي ، وأن تكون اخوة الشعوب مرجحة على بعض المصالح الاقتصادية الضيقة ، كما إننا تحت شعوب المنطقة الوقوف ضد هذه الهجمات الإحتلالية ، الهادفة الى خلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار وإطالة أمد الصراع والحرب ، فبدلاً من التهجاها سياسة السلام والديمقراطية ووقف الهجمات ، يحاول المحتل التركي توريط الدولة العراقية في جرائمه واعماله العدائية تجاه الشعب الكردي وتوسيع دائرة الحرب في المنطقة ، لإخفاء هزيمته وفشله في حل مشاكله الداخلية ، وتصدير ازماته الى دول أخرى
كما إننا نتوجه إلى الشعب العراقي عامة والشعب الكردي في جنوبي كردستان خاصة الوقوف بكل قوة ضد نهج الخيانة المتمثلة في حزب الديمقراطي الكردستاني ، حيث اصبح واضحاً وجليا ، تبعية هذا الحزب للدولة التركية وانخراطه ومشاركته بالأعمال الوحشية بحق الشعب الكردي ، وعمله ضد مصالح اقليم كردستان والعراق ، هذا الحزب الذي مهد الطريق للمحتل وقدم شتى انواع الدعم العسكري والاستخباراتي للجيش التركي ، وما زال مستمراً في نفس النهج.
كم إننا نحي ونثمن دور قوات الدفاع الشعبي ، التي تناضل بعزيمة وإصرار الإفشال المخططات التركية التوسعية والتي قدمت وما تزال تقدم التضحيات في سبيل الوصول الى حياة حرة كريمة للشعب الكردي وشعوب المنطقة ، وتعزيز اخوة الشعوب
الطبقة ٢٢ / ابريل 2024