بيان إلى الرأي العام
مازال حكم الملالي ماضياً في جبروته الوحشي والمعادي للإنسانية وهذا ليس بغريب على نظام شّكل نفسه على تسلق الثورات وتحريفها والإطاحة بآمال شعبٍ نحو الخلاص من الظلم والعبودية منذ قيام الثورة في إيران بشعار ” المرأة – الحياة – الحرية ” التي كانت من مكتسبات ثورة المرأة في إيران وكانت بداية شرارتها على يد ” جينا أميني ” التي واجهت النظام الأبوي وتعاليمه المهمشة لوجود المرأة وكيانها سعياً لاستغلالها واحتكارها حيث لحقتها قافلة من النساء الشهيدات وما زالت مقاومتهن مستمرة حتى هذه اللحظة حيث كانت بمثابة مفتاح لبركان ثار غضباً وانتقاماً لأرواح الالآف من الشبان والشابات الذين قضوا نحبهم لمجرد أنهم نطقوا باسم الحرية وفي غياهب محاكم سرية خلف قضبان نظام ديكتاتوري .
مرة أخرى تستيقظ إيران على حكم إعدام بحق الناشطتين في مجال حقوق المرأة ” بخشان عزيزي , شريفة محمدي ” بعد تعرضها للتعذيب الشديد والممارسات اللإنسانية خلال فترة اعتقالهما حيث أن حكم الإعدام ليس اعتداء على حياة بخشان وشريفة , بل هو اعتداء على حقوق الإنسان وحرية التعبير فهذه القضية ليست حالة فردية بل هي جزء من نمط أوسع لحالة القمع الذي يتعرض له الكرد في إيران الذين يعانون من التمييز والاضطهاد المستمر من قبل الحكومة الإيرانية ومن الجّلي تماماً أن حقيقة المرأة أصبحت قوة لا يستهان بها ومصدر خوف للسلطات وكانت مصدر أمل وإيمان لنضال شعبٍ أيقن أن الحرية ستتحقق مع النساء في ظل دولة استبدادية وذهنية ذكورية بحتة هدفها لقضاء على كافة الحريات والحقوق الاجتماعية.
باسم منسقية المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الطبقة ندين ونستنكر هذه الممارسات بحق المرأة ونطالب منظمات حقوق الإنسان والهيئات الحقوقية والحركات النسوية العالمية برفض الانتهاكات الوحشية والمشاركة لإيقاف حكم الإعدام بحق الناشطين وذلك لإعلاء صوت المرأة ودعم حريتها السياسية والثقافية والاجتماعية.
الخزي والعار لإعداء الإنسانية
عاشت مقاومة المرأة
المرأة حياة حرية
منسقية المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الطبقة
28/7/2024