الادارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الطبقة “مجزرة شنكال فضحت حقيقة الدول الشوفينية وشعاراتها الوهمية”

بيان الى الرأي العام

تمر علينا الذكرى العاشرة لمجزرة شنكال، التي راح ضحيتها الاف الشهداء من الكرد الايزيدين، حيث هاجم تنظيم داعش الارهابي القرى الايزيدية، بعد أن قدم له شتى أنواع الدعم من قبل الدولة التركية وبتواطىء ومشاركة من الحزب الديمقراطي الكردستاني بانسحاب قوات البيشمركة من شنكال مترافقا مع صمت دولي مريب.

حيث انتهجت الدولة التركية منذ تأسيسها سياسة الابادة والاقصاء بحق كافة المكونات في المنطقة ، وجاءت مجزرة شنكال ضمن سلسلة الجرائم والابادات التي ارتكبتها الدولة التركية عبر ادواتها الارهابية واذرعها، ليضاف هذه العمل الوحشي والاجرامي الى سجل الاحتلال التركي الذي بنى دولته على أشلاء شعوب المنطقة.

في القرن الحادي والعشرين، وأمام مرأى من العالم ، ارتُكبت بكل بربرية ووحشية ، من قتل وتهجير وخطف للنساء والأطفال وبيعهم في الأسواق كعبيد.

ان ارتكاب هذه الجريمة النكراء في القرن الواحد والعشرين دليل واضح على أن الشعارات المنادية بحقوق الانسان والديمقراطية من قبل النظام العالمي، ماهي الا أكاذيب ونفاق، وخداع للرأي العام، وفضحت هذه الابادة القيم الزائفة التي تنادي بها الدول القوموية، فبين ليلة وضحاها استطاع تنظيم داعش الارهابي كسر الحدود وقتل المدنيين بكل وحشية والمقابر الجماعية شاهدة على ارهابهم المحقق بحق الايزيدين الكرد في شنكال

ارتكبت المقتلة بحق الكرد الايزيدين، بدوافع شوفينية وعنصرية، وبدعم مباشر من الاحتلال التركي ، الذي قدم كل أشكال الدعم العسكري واللوجستي لتنظيم داعش ، وكان واضحا وجليا بأن هذا الهجوم تم تخطيطه والتحضير له في غرف الاستخباراتية المظلمة للدولة التركية ، بهدف النيل من ارادة الشعوب ، وبدوافع عنصرية شوفينية اقصائية بحق شعوب الأصيلة في المنطقة.

فجاءت مقاومة أهالي شنكال بدعم ومشاركة من قبل الحركة التحريرية الكردستانية ، ووحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة ، والشعوب الحرة ، كصفعة في وجه مخططات أردوغان ونظامه الاجرامي.

مايزال ارهاب الدولة التركية مستمر بحق الكرد ، وشعوب المنطقة، من خلال ممارسة ارهاب ايدولوجي على الاثنيات والقوميات اضافة الى جرائمه الوحشية في القتل والتهجر وتدمير المدن ، أن الممارسات والاعمال نفسها ترتكب بحق الكرد الايزدين في مقاطعة عفرين من قبل الفصائل الراديكلية الارهابية هذه الممارسات اللاخلاقيه واللانسانية ترتقي الى جرائم ابادة عرقية.

اننا في الادارة الذاتية لمقاطعة الطبقة ، ندين هذه الجريمة في ذكراها العاشرة ، ونؤكد بأننا ماضون في ترسيخ أخوة الشعوب والعيش المشترك بين كافة المكونات والاثنيات، والأديان، وفقا لمبادىء وفلسفة الأمة الديمقراطية.
ونطالب المجتمع بتحمل مسؤوليته ازاء كافة أنواع الجرائم والممارسات التي تسعى من خلالها الى صهر الثقافات والأديان ، كما نحث المجتمع الدولي لاتخاذ كافة الاجراءت القانونية والإنسانية لمحاسبة داعش الارهابي وعرابهم اردوغان.

كما اننا نؤكد ضرورة وقوفهم مع الادارة الذاتية لاقليم وشرق سوريا ، لمنع انفجار القنبلة الموقوتة التي تتجسد بمخيم الهول ومساندتنا كشعوب بالاقليم الذي حارب نيابة عن العالم أجمع لخلق بيئة لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب ارهابي داعش التي امتزجت ترابها بدماء بناتها وأبنائها في مرحلة التحرير وزوال الدولة الاسلامية المزعومة على ارض شمال وشرق سوريا لحق من حقوق الشعوب والمكونات في الإقليم لمنع تفشي الإرهاب حول العالم

الطبقة 3\8\2024