في اطار سلسلة من الاجتماعات ضمن مدن المقاطعة عقدت الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الطبقة اجتماعين منفصلين في مدينة المنصورة وبلدة المحمودلي لشرح اخر المستجدات والتطورات الإقليمية على الساحة السورية والدولية.
وضم الاجتماع العشرات من أعضاء المؤسسات الإدارية في مدينة المنصورة وعدد من الفعاليات الاجتماعية في المدينة، وضم ديوان الاجتماع مستشار الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الطبقة مظلوم يوسف والهيئة الرئاسية للمجلس التنفيذي لمقاطعة الطبقة والهيئة الرئاسية لمجلس مدينة المنصورة.
واستهل الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إكراماً لارواح الشهداء وتضحياتهم الجسام، عقبها تقديم رؤية شاملة عن الوضع السياسي الراهن وحقيقة المجريات والاحداث القائمة في المنطقة بشكل عام من قبل الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمقاطعة الطبقة احمد العمر الذي أشار خلال تقييمه الى عدة نقاط بدءاً من المفاوضات القائمة بين قوات سوريا الديمقراطية والإدارة السورية الجديدة والتفاهمات التي تصب في مصلحة السوريين ووصولاً الى الدور الجوهري المناط بشعوب المنطقة في ظل المرحلة الراهنة.
وأشار العمر خلال حديثه الى طبيعة العلاقة بين قوات سوريا الديمقراطية والإدارة السورية الجديدة والتي تشهد وجود عدة قنوات تواصل على كافة الأصعدة سواء السياسية والعسكرية وذلك بما يخدم السوريين عامة للوصول الى الحلول التي تضمن سلامة كل سوري على هذه الأرض، نافياً خلال حديثه بحدوث أي صدام او مناوشة عسكرية بين كلا الطرفين على العكس تماماً يجري التنسيق العسكري بشكل دوري في عدة مناطق بما يضمن سلامة المنطقة من عدم ظهور خلايا التنظيم او تواجد لفلول النظام البائد.
ولفت العمر خلال حديثه إلى نهج السلام الذي تتخذه الإدارة وقوات سوريا الديمقراطية خطاً دائماً لها منذ سنوات الازمة السورية والى حين انتصار الثورية السورية، وهذا النهج هو ذاته الذي يتم مخاطبة الدولة التركية به لوقف هجماتها ضد شعوب المنطقة، مستذكراً بوادر السلام التي طرحها القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي الذي قدم طرحاً بدخول قوات دولية الى مدينة كوباني وتأمين حماية الحدود لتقويض المخاوف والمزاعم التركية القائمة.
ونوه الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمقاطعة الطبقة احمد العمر إلى أهمية تكاتف الإدارة الذاتية والإدارة السورية الجديدة وما سيحققه هذا التكاتف من نتائج إيجابية ستمس كافة السوريين وستكون منعطف تاريخياً لتحقيق غاية الشعب السوري الذي ذاق الويلات لعقود من الزمن.
واستكمالاً لشرح الوضع السياسي الراهن أشار مستشار الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الطبقة مظلوم يوسف إلى الأهمية صياغة دستور سوري جديد ليكون بمثابة خطوة محورية لاعادة بناء الدولة وتعزيز التكاتف السوري الوطني بعد سنوات من الازمة، وأن يكون دستوراً يعكس تطلعات الشعب السوري بكافة أطيافه ويضمن كافة الحقوق للسوريين.
ولفت يوسف إلى الدور التركي الذي يواجه حالة من المد والجزر في الساحة السورية لا سيما بعد تعويل الإدارة الجديدة على دول الخليج والدول الأوروبية في شتى المجالات والخدمات التي تحتاجها البلاد وهذا ما قوض الاحلام والمطامع التركية التي حاولت ان تقدم نفسها على أنها الحليف والصديق والمساعد للإدارة الجديدة وسرعان ما تبددت هذه الاحلام عبر عدة خطابات وتصريحات سوريا افسحت المجال لدول الخليج وأوروبا فقط.
وأضاف يوسف في ذات السياق بإن الهجمات التركية المستمرة على مناطق شمال وشرق سوريا هي ترجمة حقيقة وواقعية للعراقيل التي تحاول ضعها امام أي توافق سوري – سوري يخدم ويبني مساعي الشعب في التخلص من الحقبة الفائتة والخروج من شكل نظام الحكم الوصي.
ولفت يوسف إلى الدور الروسي والإيراني اللذان ساهما بشكل جذري في إطالة عمر الازمة السوري وكانا بمثابة داعمة راسخة في خاصرة النظام البائد وفي شتى المجالات السياسية كانت ام العسكرية عبر امداده لاعوام بالأسلحة التي وجهت بوجه السوريين واذاقتهم الويلات وشردت الملايين منهم خارج البلاد، مؤكداً أن تعنت النظام السوري لأي حل سياسي أوصل المنطقة الى حافة الهاوية وسط الدعم الروسي والإيراني لهذا الموقف أمام كافة الحلول الدولية.
وفي الختام شدد مستشار الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الطبقة مظلوم يوسف خلال حديثه إلى أهمية استمرار عجلة العمل ضمن المؤسسات الإدارية كافة ورفع سوية العمل بما يناسب حاجة الأهالي ويلبي كافة الخدمات والواجبات التي تقع على عاتق المؤسسات بمختلف مجالاتها.





